قصيدة رومانسية بعنوان يا للهوى والغزل
قصيدة رومانسية بعنوان يا للهوى والغزل
التعريف بالشاعر
مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (مواليد 1880 – وتوفى 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية مصر .
في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي.
قصيدة يا للهوى والغزل
يا للهوى والغزل من العيونِ النجلِ , من الظبى لا كالظبى من مرحٍ وكسلِ
من المهى لا كالمهى في الحدقِ المكتحلِ , من الدّمى لا كالدّمى في حسنها المكتملِ
أقبلنَ يَخْتَلنَ فلم يكنَّ غيرَ الأسلِ , ثمَّ نظرنَ نظرةً معقودةً بالأجلِ
ثمَ انسرينَ من هنا ومن هنا في سُبُلِ , منفرداتٍ وجلاً يا طيبَ هذا الوجلِ
مبتعداتٍ خجلاً يا حسنهُ من خجلِ , ثم التقينَ كالنقاءِ أملٍ بأملِ
مؤتلفاتٍ جذلاً وهنَّ بعضُ الجذلِ , مختلفاتٍ جدلاً والحسنُ أصلُ الجدلِ
هذي تغيرُ هذهِ بحليها والحللِ , وتلكَ من زيننتها زينتها في العطلِ
تنافسا والحسنُ للحسانِ مثلُ الدولِ , ثم انبرتْ فاتنةً تميلُ ميلَ الثملِ
تنهضُ خصراً لم يزلْ من ردفها في مللِ , تهتزُّ في كفِّ الهوى هزَّ حسامِ البطلِ
قائمةً قاعدةً جائلةً لم تجلِ , كالشمسِ في ثباتها وظلِّها المتنقلِ
شاهد ايضا : مقال عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبذه عن تاريخ افضل الخلق
دائرةٌ في فَلكٍ من خصرها والكفلِ , وصدرها كالقصرِ شِيدَ فوقَ ذاكَ الطللِ
وخصرها كزاهدٍ منقطعٍ في الجبلِ , يهزّها كلُّ أنينٍ من شجٍ ذي عللِ
فهي لنوحِ العودِ مازالتْ ولما تزلِ ,كأنهُ من أضلعي فإنْ بكى تضحكُ لي
كأنها عصفورةٌ وأنتفضتْ من بللِ , ترتجُّ كالطيرِ غدا في كفَّةِ المحتبلِ
تهتزُّ لا من خبلٍ وكلُّنا ذو خبلِ , تلهو ولا من شغلٍ وكلُّنا ذو شُغُلِ
ناظرةٌ في رجلٍ مغضيةٌ عن رجلِ , من حاجبٍ لحاجبٍ ومقلةٍ لمقلِ
كالشمسِ للعاشقِ والشعرُ لهُ كزحلِ , باسمةٌ عابسةٌ مثلَ الضُّحى والطفلِ
واثبةٌ ساكنةٌ مالتْ ولما تملِ , بيننا تقولُ اعتدلتْ تقولُ لم تعتدلِ
وقدْ تظنُّ ابتذلتْ فينا ولم تبتذلِ , تمثلُ الذي درتْ شفاهها من قبلي , فعَجَلٌ في مهلٍ ومهلٌ في عَجَلِ
شاهد ايضا
قصيدة في عيد ميلادها للشاعر عبد الرزاق المراني
قصيدة عيد ميلادها للشاعر نزار قباني
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.